مكناس تستعرض مفاتنها البهية قبل افتتاح المعرض الدولي للفلاحة

الآن وبعد تجميع كبة الأفعال الإجرائية المستعجلة  من المجتمع المدني والسياسي والاقتصادي بالمدينة ، انتقل السيد الوالي الى الفعل التدبيري بأولويات ترتقي بالمدينة عودة الى مكانتها الاعتبارية . فأين ما حللت من أبواب المدينة ومداخلها وأحيائها الجانبية والأساسية إلا وهناك عمل دؤوب ، وورش مفتوح يستهدف الترميم والإصلاح والهيكلة ، كموعد مدينة مع التاريخ لمواكبة افتتاح الدورة العاشرة للمعرض الفلاحي الدولي.

معرض في دورته العاشرة " ما بين 28 أبريل و3 ماي2015 " . يقام هذه السنة تحت يافطة تيمة  "الفلاحة والأنظمة الغذائية ". هي تظاهرة فلاحية وطنية ودولية في متم تدشين جوهرة سنتها العاشرة ، حيث أرادها السيد الوالي محمد قاديري أن تكون – هذه الدورة - وقفة جماعية تنموية لتصالح أهل مكناس مع مدينتهم بمكوناتها العامة ، تصالح تحركت فيه السلطة المحلية وتجندت له وقوفا بخلاياها الفاعلة بغرض نقل المدينة إلى محج  إشراقة موسم ربيعي يثير الناظر ويرجع لمكناسة الزيتونة روعتها التي كنا قد ودعناها وكدنا نصل إلى اليأس والتيئيس عليها ...

إنها الخدمات العمومية التي تحسنت بملاحظة عموم المواطنين المكناسيين (نظافة/إنارة /خدمات عمومية / تحرير الملك العمومي /محاربة مقاهي الشيشة ...) ، فالمدينة نفضت عنها غبار إهمال الماضي غير البعيد ، وانفك طموحها أوسع رحابة وأملا في استقبال الطلعة المولوية لافتتاح المعرض الفلاحي في دورته العاشرة بأحسن صورة .

طموحات السلطة العليا الولائية لأول مرة بمكناس أشعرتنا بأن المدينة تتحرك تجاه سكة التنمية المجالية الحداثية . وضع اليد على مكامن الإختلالات بالتشخيص والحصر تم وفق مقاربة تشاركية ، إنها الرؤية الاستشرافية النهضوية التي ترتكز على خطة استراتيجية  " تنمية مكناس الكبير  2015-2020 " ، فيما تم تحديد مجالات التدخل و الاشتغال وفق واقعية وبراغماتية / نفعية ذات الأثر الإيجابي الراجع على المدينة وساكنتها ، مع الأخذ بعين الاعتبار الجانب الإستعجالي لأولويات التردد عند المكون الاجتماعي المكناسي واقتراب افتتاح أبواب المعرض الدولي  .

لا أخيفكم سرا فالساكنة المكناسية حديثها اليومي ينصب عن بهجة مفاتن مكناس البهية ، وعن حركية والي جهة مكناس تافيلالت عامل عمالة مكناس السيد محمد قاديري والذي جعل من كل الأوراش الإنمائية بالمدينة مكتبا له للمعاينة اللصيقة اليومية والتتبع الميداني ، فرغم قصر مدة توليه هرم السلطة الولائية بمكناس  ، فإنه استطاع بتواصله وانفتاحه وجديته وحنكته الادارية من نيل علامة الرضا الكاملة بتمامها من الساكنة . فيما آمال كل من خاطبناهم في أمر الخطة الاستراتيجية لتنمية مكناس الكبير  2015-2020،  وحركية التنمية المجالية الحالية للمدينة ،لامسنا فيهم رؤيا جماعية تدفع إلى تشبيك جهود كل الفاعلين (السياسيين / الاقتصاديين / المجتمع المدني ..) مع الرؤية الولائية . أملا في تقديم ملف تنمية مكناس الكبير إلى السدة الملكية عند افتتاح سيادته للمعرض الفلاحي لمباركته بالدعم المولوي، والإشراف الملكي .

ونشير أن الدورة العاشرة للمعرض الفلاحي بمكناس ، ستقام تحت شعار "الفلاحة والأنظمة الغذائية" ، و يتوخى المنظمون من هذه الدورة معالجة تسع أقطاب موضوعاتية تغطي مواضيعها جهات المملكة و تنوع منتجاتها الفلاحية ، فضلا عن القطب الدولي بتنوع روافده في مجال الصناعة الغدائية والآليات الفلاحية ، وتربية المواشي، والطبيعة والبيئة .... كل هذا يتم مع تنظيم محاضرات وندوات وورشات عمل ولقاءات مواكبة ، فضلا عن عقد مسابقات في تربية المواشي، وتوزيع جوائز تحفيزية ... ، وعقد أيام مهنية لتقاسم الخبرات ...

الأهم الذي تأمل إليه الساكنة المكناسية في ظل وضعية المدينة الآن المشرقة والمتحركة بامتلاك آليات التنمية المجالية الحقة ، هو أن يتكرم الملك بزيارة رسمية للمدينة ويقص بيديه الكريمتين شريط افتتاح الدورة العاشرة للمعرض الفلاحي الدولي  ... في حين ينتظر أن يستقطب المعرض الفلاحي في دورته الحالية مليون زائر .